You are currently viewing الفرق بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري

الفرق بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري

أكبر حزبين في الولايات المتحدة هما الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري
ولكن هل تساءلت يوماً :
متى تم تأسيس كل منهما ؟؟
وما هي توجهاتهم السياسية ؟؟
وما هي مواقفهم من المثلية والجندرة ؟؟
كل هذا سنتعرف عليه في هذا المقال الشيق والمثير.

الحزب الديمقراطي :

تأسس الحزب الديمقراطي عام 1828، مما يجعله واحداً من أقدم الأحزاب السياسية في العالم وأطولها استمراراً. كانت نشأته متواضعة، حيث بدأ كحركة سياسية تمثل مصالح الفلاحين والعمال، الذين شعروا بالتهميش في ظل سيطرة النخب السياسية والاقتصادية في ذلك الوقت. منذ بداياته، ركز الحزب على إعطاء صوت للطبقات العاملة والمهمشة، مما ساعده على بناء قاعدة شعبية واسعة بين الفئات التي لم تكن تجد تمثيلاً مناسباً لها في النظام السياسي القائم.

على مدار العقود، مر الحزب بتغيرات كبيرة عكست التحولات الاجتماعية والسياسية في الولايات المتحدة. تحول الحزب من كونه محافظاً يركز على قيم الاستقلالية الفردية إلى حزب يناصر القضايا التقدمية والاجتماعية، مثل حقوق الإنسان، العدالة الاجتماعية، والحريات المدنية. هذا التحول التاريخي عزز مكانة الحزب كأحد الأركان الأساسية للحياة السياسية الأمريكية.

الرئيس أندرو جاكسون، الذي يُعتبر واحداً من الشخصيات البارزة في تاريخ الولايات المتحدة، كان أول رئيس ديمقراطي. جاكسون جسّد روح الحزب في مراحله المبكرة، حيث مثل الشعب العادي ضد هيمنة النخب، وترك إرثاً سياسياً مهماً جعل من الحزب الديمقراطي لاعباً رئيسياً على الساحة السياسية منذ ذلك الحين.

الحزب الجمهوري :

تأسس الحزب الجمهوري عام 1854 كرد فعل على قضية العبودية التي كانت تمزق الولايات المتحدة في تلك الفترة الحرجة من تاريخها. جاء تأسيسه في وقت كانت فيه البلاد تواجه انقسامات حادة بين الولايات الشمالية والجنوبية، حيث كان الصراع الأساسي يدور حول حقوق الإنسان وشرعية العبودية. منذ نشأته، اتخذ الحزب موقفاً حاسماً ومعارضاً للعبودية، مما جعله يجتذب الدعم من الأفراد والجماعات الذين يؤمنون بالحرية الشخصية والمساواة بين البشر.

سرعان ما رسخ الحزب مكانته كقوة سياسية رئيسية تسعى إلى توحيد البلاد والحفاظ على قيم الحرية والعدالة. ولم يمض وقت طويل حتى أصبح الحزب الجمهوري هو الخيار الأول لمن يتطلعون إلى مستقبل أكثر عدلاً ووحدة. هذا التوجه ظهر جلياً من خلال انتخاب أبراهام لنكولن كأول رئيس جمهوري للولايات المتحدة. يُعتبر لنكولن اليوم أحد أعظم رؤساء البلاد، ليس فقط لدوره المحوري في إنهاء العبودية، بل أيضاً لقيادته الحكيمة خلال الحرب الأهلية، التي كانت من أصعب الفترات التي واجهتها الأمة الأمريكية.

التوجهات السياسية والاجتماعية لكل حزب :

الحزب الديمقراطي اليوم يميل إلى اليسار، ويركز على قضايا مثل العدالة الاجتماعية، حقوق الأقليات، حماية البيئة، والتدخل الحكومي في الاقتصاد لضمان الرعاية الاجتماعية والصحية. في المقابل، يميل الحزب الجمهوري إلى اليمين، حيث يؤكد على الحرية الفردية، وتقليص دور الحكومة في الاقتصاد، وخفض الضرائب، والمحافظة على القيم التقليدية.

موقف الحزبين من المثليين :

يعتبر الحزب الديمقراطي داعماً قوياً لحقوق المثليين، ويطالب الديمقراطيون بتشريعات تحمي حقوق هؤلاء الأفراد في الزواج، والعمل، والخدمات الصحية. كما يدعمون سياسات شاملة تضمن عدم التمييز بناءً على الهوية الجنسية.

أما الحزب الجمهوري، فيرفض المثلية رفضاً قاطعاً
ويعارض بشدة التشريعات التي توسع حقوق المثليين والمتحولين جنسياً، الذي ينادي بها الديمقراطيين، ويؤكدون على القيم التقليدية التي تتعلق بالأسرة والزواج، وبما ان ترامب هو المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري، لنستمع لرأيه في المثلية:

السياسات الداخلية لكل من :

الحزب الديمقراطي يدعم سياسات الرعاية الصحية الشاملة، والتعليم المجاني أو الميسر، وإصلاح نظام العدالة الجنائية. على الصعيد الخارجي، يميل الديمقراطيون إلى الدبلوماسية والتعاون الدولي.

أما الجمهوريون، فيدعمون سياسات السوق الحرة، وخفض الإنفاق الحكومي، وزيادة الإنفاق العسكري. في السياسات الخارجية، يميل الجمهوريون إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه ما تعتبرهم امريكا اعداء لها مثل الصين وايران.

هذا التنافس المستمر بين الحزبين يعكس تاريخاً طويلاً من التوجهات المتباينة، التي تشكل الحياة السياسية في أمريكا. ومعرفة هذه الاختلافات تساهم في فهم أعمق للسياسة الأمريكية وكيفية تأثيرها على العالم.